تصريحات مثيرة للجدل.. ترامب ينفي التوتر مع نتنياهو

في خضم تقارير إعلامية متضاربة حول علاقاته الخارجية، نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل قاطع وجود أي توتر في العلاقة التي تجمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك في رد مباشر على تقرير بثته القناة الـ 12 الإسرائيلية.

لم يتردد ترامب في تأكيد قوة ومتانة هذه العلاقة، حيث صرّح بلهجة حاسمة قائلاً إنه وإسرائيل على وفاق تام، كما أكد عن أن علاقته مع نتنياهو جيدة جداً.

ومضى ترامب أبعد من العلاقة الشخصية ليؤكد على طبيعة العلاقة الأوسع مع إسرائيل، مشيراً إلى أن بلاده تتمتع بعلاقات ممتازة في المنطقة.
لكن الحدث الذي سلطت عليه الأضواء بشكل خاص هو التوتر المزعوم الذي أشار إليه التقرير، والذي قيل إنه جاء على خلفية اغتيال القيادي رائد سعد.

وفي مواجهة سؤال صحفي مباشر وحساس حول ما إذا كانت إسرائيل قد عملت على وقف إطلاق النار" عندما اغتالت قيادي حماس، جاء رد ترامب مقتضباً وغامضاً، "سنفحص ذلك". هذا الرد ترك الباب مفتوحاً للتكهنات حول موقفه الفعلي ومعرفته بالتفاصيل الدقيقة للحادثة.
كما تطرق ترامب إلى دور الولايات المتحدة كوسيط في الصراعات، مؤكداً على ضرورة الحياد والإنصاف، لكنه في الوقت ذاته اعترف بوجود ضغوط دولية تقيد هذا الدور.
وقال ترامب: "لا يمكن أن تكون أميركا، ولو في حدث واحد، منصفة، لهذا لا يجب التعامل معها أبداً كوسيط". وأضاف موضحاً التحدي الذي تواجهه واشنطن "لكن موازين القوى العالمية لا تسمح بخلاف ذلك. أي أنك تختار ظالمك للوساطة قسراً". هذا التصريح يعكس رؤيته المعقدة للدور الأميركي في العالم، مشيراً إلى أن الظروف الجيوسياسية قد تجبر واشنطن على أن تتبنى دوراً غير محايداً بشكل كامل في محاولاتها للتوسط.
 تضع تصريحات ترامب هذه النقاط على الحروف فيما يخص علاقاته الشخصية والسياسية مع إسرائيل، بينما يظل رده حول عملية الاغتيال مثيراً للتساؤلات، مقدماً لمحة عن التعقيدات التي تحيط بالدبلوماسية الأميركية في الشرق الأوسط.